أحد الموضوعات الهامة والأساسية التي يجب أن يفهمها كل متدرب على الإسقاط النجمي هو طبيعة إنقسام الوعي. على عكس ما هو شائع في الكتب والإنترنت والرسومات ,فعملية الإسقاط النجمي لا تتضمن أي خروج لك,جسدك الفيزيائي والطاقي وعقلك وذكرياتك لا يتحرك أبداً من مكانه.بدون فهم هذه الظاهرة سيصعب عليك تفسير الكثير من الأمور المرتبطة بالتجربة. ما يحصل خلال النوم أو الدخول في المرحلة الإنتقالية هو نشاط متزايد للجسد الطاقي,تتفتح الشاكرات مثل الأزهار وتبدأ الطاقة بالتدفق منها,خاصة شاكرا القلب "ما يسبب ظاهرة دقات القلب المتسارعة وهي شعور وهمي وليست مرتبطة بالقلب الفيزيائي",هذا التدفق العالي يسبب أيضاً ظاهرة "الإهتزازات العنيفة".فالطاقة تتدفق إلى نسخة جديدة من جسد الطاقة تتكون في نفس الفترة,يبدأ الوعي في هذه الحالة بالإنقسام,فينتقل جزء منه إلى هذه النسخة التي تولد بينما يبقى جزء آخر في الجسد الفيزيائي,هذا مايسبب سماع الأصوات الأثيرية والرؤية حتى إن كانت الجفون مغلقة حيث أن حواسك في النسخة الطاقية تتفتح وتستقبل الأحاسيس من البعد الأثيري بدلاً من الفيزيائي. عدد كبير من المتدربين يسألون نفس السؤال مراراً وتكراراً,وهو أنهم يصلون لمرحلة دقات القلب السريعة والإهتزازات ويختفي كل شيء فجأة,ويشعرون بإجهاد كبير حتى إن لم يحصل لهم إسقاط نجمي,ويسألون ما الذي يجب عليهم فعله في هذه الحالة. ماحصل في هذه الحالة هو أن الخروج لنسخة الوعي حدث بالفعل,ولكن الوعي لم ينجح في الإنتقال لها,من الصعب شرح هذه الديناميكية لمعظم الناس لأن أغلبهم لا يختبر الوجود في أكثر من مكان في نفس الوقت,الوعي لا حدود له,ويمكن له التواجد في أكثر من مكان في نفس الوقت,إذا حدث أن خرجت نسخة الوعي من جسدك وفاتك نقل وعيك لها,فهي تبقى في الخارج ولكن تبقى متصلة بالحبل الفضي أو الطاقي, وتتصرف تماماً كما كنت ستتصرف أنك لو كنت واعياً بها,وعند الإستيقاظ من النوم سوف تنتدمج هذه النسخة بسرعة في جسدك الطاقي مجدداً ما يؤدي لإستقبالك لذكريات مشتتة وإحساس غريب. شاهدت ظاهرة إنقسام الوعي بالتجربة المباشرة,وإذا لم تكن على علم بهذه الظاهرة سيسبب لك هذا بعض المفاجئات الغريبة في البعد الأثيري.
الشيء الوحيد الذي يمكن لك القيام به في حال مررت بهذه الظاهرة وبعد إختفاء الإهزازات ودقات القلب هو أن تعود للإسترخاء العميق والتركيز على نسخة الوعي التي خرجت,الحبل الفضي يبقي إتصال طاقي معها ما يساعدك على نقل وعيك مجدداً لها.عندها سوف ينتقل وعيك فجأة لها ويمكن لك بعدها إستلام زمام السيطرة على التجربة.لا تقم بالنهوض من السرير أو كسر حالة الإسترخاء والتركيز.
أعرف أن بعض هذا الشرح غريب قليلاً لكن القيام بذلك عملياً أسهل مما يبدو. تحياتي.
Comentários