علم الوعي (Conscientiology) وعلاقة أكاديمية مايندسكيب به

​

يُعد علم الوعي (Conscientiology) من أكثر الحقول الفكرية والعلمية جرأة في محاولة فهم الإنسان ككائن متعدد الأبعاد، يتجاوز حدود الجسد المادي والعقل البيولوجي. هذا العلم، الذي أسسه الطبيب البرازيلي فالدو فييرا (Waldo Vieira)، يدرس الوعي كجوهر مستقل—not كنتيجة للدماغ، بل كمحرك رئيسي للتجربة والإدراك عبر مختلف الأبعاد الوجودية.

خلافاً للنموذج المادي الذي يحصر الوعي في النشاط العصبي، يرى علم الوعي أن الإنسان يتكوّن من أربعة مظاهر رئيسية تُعرف باسم الـهولوسوما (Holosoma):

1. الجسد الفيزيائي (Soma)، أداة الوعي للتفاعل مع العالم المادي.

2. الجسد الطاقي (Energosoma)، الناقل للطاقة الحيوية بين الأبعاد.

3. الجسد النفسي أو العاطفي (Psychosoma)، المرتبط بالمشاعر والتجارب الانفعالية.

4. الجسد العقلي (Mentalsoma)، المرتبط بالوعي المجرد والفكر العميق.

من خلال هذا الفهم، يصبح الإنسان كائناً متعدّد الأبعاد يعيش تداخلاً مستمراً بين الوعي والطاقة والمادة، وهو ما يفسر ظواهر مثل الإسقاط الواعي (Conscious Projection) وتجارب ما بعد الموت.
 

المنهج العلمي في دراسة الوعي

على الرغم من الطابع الروحي، يعتمد علم الوعي على منهج علمي تجريبي فريد يُعرف بـ الـأوتوإكسبريمنتولوجيا (Autoexperimentology) — أي التجريب الذاتي الواعي.
يُشجع هذا المنهج الباحث على أن يكون هو ذاته المختبر، من خلال الملاحظة الدقيقة للتجارب الوعيّة الشخصية مثل الأحلام الواعية، الحالة الاهتزازية (Vibrational State)، والتوسع الإدراكي.
ويُستخدم في البحث مجموعة من الأدوات العملية، مثل:

• تحفيز الطاقة الحيوية لتحقيق التوازن النفسي-الجسدي.

• تسجيل اليوميات الطاقية وتحليل الأنماط الإدراكية.

• مقارنة التجارب الشخصية بالمعايير العلمية المستخلصة من المجتمع الأكاديمي للوعي.

التكامل بين الوعي والعلم

يسعى علم الوعي إلى بناء جسر بين العلوم المادية والعلوم الوعيّة. فهو يعيد النظر في مفاهيم السببية والمكان والزمان، ويطرح أسئلة جديدة حول العلاقة بين الطاقة والمعلومات والوعي كمصدر أصلي للواقع.
من هذا المنطلق، يصبح العلم والروحانية وجهين لرحلة واحدة نحو فهم أعمق للوجود، حيث تتحول التجربة الذاتية إلى مختبر لتطور الإنسان.
 

علاقة أكاديمية مايندسكيب بعلم الوعي

تُعد أكاديمية مايندسكيب (Mindscape Academy) المبادرة العربية الأولى التي تتبنى مهمة تعريب علم الوعي (Conscientiology) وجعل موارده العلمية والتعليمية متاحة للجمهور العربي.
تعمل الأكاديمية على ترجمة المفاهيم والمراجع المعقدة بلغة عربية واضحة، وتنظيم الدورات والمحاضرات التي تشرح هذا العلم بأسلوب أكاديمي مبسط يوازن بين النظرية والتطبيق.
 

الريادة العربية في علم الوعي

يرأس الأكاديمية المدرب والباحث محمد العمصي، وهو أول عربي متطوع رسميًا في مجال علم الوعي والمدرب العربي الوحيد الذي يقدم هذا العلم وفق المنهج البرازيلي الأكاديمي.
كرّس العمصي سنوات من العمل لترجمة وتبسيط المفاهيم الأساسية في هذا المجال، مثل:

• الإسقاط الواعي (Conscious Projection)

• الطاقة الحيوية والحالة الاهتزازية (Bioenergies & Vibrational State)

• التطور الوجودي والنضج الوعيّ (Existential Evolution & Holomaturology)

وقد قام بترجمة عدد كبير من الكتب والمراجع الأساسية، ومن خلال هذه الترجمات، أصبحت مايندسكيب أول مصدر عربي رسمي يتيح للباحثين دراسة علم الوعي بلغتهم الأم.
 

التعاون الدولي

تتمتع الأكاديمية بتعاون وثيق مع جمعيات ومؤسسات علم الوعي في البرازيل مثل:
IIPC، CEAEC، EDITARES، APEX، ARACÊ، وISIC.
وتُعتبر مايندسكيب الشريك العربي غير الرسمي لهذه المؤسسات، حيث تعمل على نقل الدورات، تبادل الأبحاث، وتنظيم لقاءات ثقافية وعلمية بين الباحثين من العالم العربي والبرازيل.
 

الرسالة والرؤية

تهدف الأكاديمية إلى تمكين الإنسان العربي من فهم ذاته كوعي متكامل يعيش عبر أبعاد متعددة، وتحفيزه على تطوير وعيه من خلال التجربة المباشرة لا التبعية الفكرية.
رؤيتها المستقبلية هي إنشاء مركز عربي لأبحاث الوعي يكون جزءاً من الشبكة العالمية لمؤسسات الـConscientiology، لتطوير البحوث، التدريب، والتعاون العلمي في هذا المجال المتقدّم.

وبذلك، تمثل أكاديمية مايندسكيب جسرًا حضاريًا فريدًا بين العالم العربي ومجتمع علم الوعي العالمي، تجمع بين العلم، التجربة، والطاقة لتُقدّم رؤية جديدة للإنسان ككائن واعٍ يسعى إلى التطور الشامل في الفكر، الشعور، والوجود.