الإسقاط الواعي (Conscious Projection)

يُعد الإسقاط الواعي، أو ما يُعرف علميًا في إطار علم الوعي (Conscientiology) بـ Conscious Projection، المصطلح العلمي لما كان يُعرف تقليديًا باسم “الإسقاط النجمي”. وهو يشير إلى قدرة الإنسان على الخروج من الجسد الفيزيائي بوعي كامل، أي انتقال الوعي إلى مستوى آخر من الوجود دون فقدان الإدراك الذاتي.
في هذه الحالة، يستخدم الفرد جسده الوعيّ أو السايكوسوما (Psychosoma) بدلاً من الجسد المادي، ويستطيع التنقل في العوالم الخارج-فيزيائية (Extraphysical Dimensions)، حيث يستمر في التفكير والشعور والإدراك، مما يُظهر أن الوعي ليس ناتجًا عن الدماغ فحسب، بل كيان مستقل قادر على العمل في حالات متعددة من الوجود.
 
ماهية الظاهرة
الإسقاط الواعي ظاهرة طبيعية تحدث لكل إنسان أثناء النوم أو الحلم، لكنها تصبح تجربة تطورية واعية عندما يتمكن الفرد من إدراكها والتحكم بها بوعي كامل.
- 
يُعتبر هذا التدريب أحد أهم فروع علم الوعي، إذ يساعد الإنسان على:
 - 
تجاوز الخوف من الموت وفهم طبيعة الوجود المتعدد الأبعاد.
 - 
التواصل مع الكائنات الوعيّة الأخرى (Consciexes).
 - 
دراسة البيئات خارج-الفيزيائية وملاحظة القوانين التي تحكمها.
 - 
اكتساب فَهْم أعمق للعلاقة بين الفكر، الشعور، والطاقة.
 
تُعد هذه التجربة مدخلاً لفهم الذات والكون، وتفتح بابًا واسعًا للتطور الشخصي والروحي عندما تُمارس ضمن إطار علمي منضبط ومراقب ذاتيًا.
المنهج العلمي في دراسة الإسقاط الواعي
في إطار علم الوعي (Conscientiology)، لا يُتعامل مع الإسقاط كمجرد ظاهرة غامضة، بل كحقل بحث تجريبي يعتمد على الملاحظة والتحليل.
يتدرّب الباحث على تحفيز الحالة الاهتزازية (Vibrational State) وتنشيط الجسد الطاقي (Energosoma) لتسهيل الانفصال الوعيّ.
تُسجّل التجارب بدقة في اليوميات الوعيّة (Consciential Logs) مع تحليل العوامل البيئية والنفسية والطاقة المستخدمة.
بهذا الشكل، يتحول الإسقاط من تجربة ذاتية إلى بحث علمي منهجي يساهم في تطوير فهم الإنسان للوعي والواقع.
الريادة العربية في مجال الإسقاط الواعي
يُعتبر محمد العمصي، مؤسس ورئيس أكاديمية مايندسكيب (Mindscape Academy)، أول من تناول موضوع الخروج من الجسد في العالم العربي بطريقة علمية ومنهجية.
بدأ اهتمامه بهذا المجال منذ عام 2008، حيث كتب عن تجاربه الشخصية في الإسقاط الواعي وعن الطرق العلمية والطاقية التي استخدمها للوصول إلى هذه الحالات بوعيٍ تام.
لم يكتفِ بسرد التجارب، بل سعى إلى توظيفها في فهم الذات والوجود والعلاقة بينهما، مقدّمًا رؤية متكاملة تربط بين العلم، التجربة، والفلسفة.
منذ ذلك الحين، أنتج العمصي ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة في تطوير الوعي والتحكم في الطاقة، كما كتب مقالات علمية وروحية في هذا المجال وساهم في نشر ثقافة الإسقاط الواعي كأداة للتطور الذاتي.
ومن أبرز أعماله كتابه "السائر بين العوالم: حقيقة تجارب الخروج من الجسد وطبيعة الواقع"، الذي يُعد أول عمل عربي شامل يجمع بين التجربة الشخصية، التحليل العلمي، والفهم الفلسفي للظواهر خارج-الفيزيائية.
دور أكاديمية مايندسكيب
تتبنى أكاديمية مايندسكيب مهمة نقل علم الإسقاط الواعي إلى العالم العربي بأسلوب علمي متكامل.
تُقدِّم الأكاديمية دورات تجمع بين التمارين العملية لتحفيز الحالة الاهتزازية والمنهج العلمي في توثيق التجارب وتحليلها، وتوفّر موارد مترجمة من مؤلفات روّاد هذا العلم في البرازيل مثل فالدو فييرا ولويس مينيرو.
من خلال هذه الجهود، أصبحت الأكاديمية الواجهة العربية الرسمية لعلم الوعي التطبيقي، ومصدرًا رئيسيًا للمحتوى الأكاديمي في موضوعات مثل الإسقاط الواعي، الطاقة الحيوية، وتطور الوعي.
الرؤية المستقبلية
تطمح الأكاديمية إلى إنشاء مركز عربي للأبحاث الوعيّة يكون جزءًا من الشبكة العالمية لمؤسسات الـConscientiology، ويُعنى بتطوير مناهج تعليمية، تنظيم مؤتمرات، وإعداد مدربين عرب في هذا المجال.
من خلال هذا المشروع الرائد، يسعى محمد العمصي وفريق الأكاديمية إلى تمكين الإنسان العربي من اختبار وعيه مباشرةً، وفهم ذاته من منظور علمي وروحي يربط بين التجربة والبحث الأكاديمي، في رحلة وعيّ تسعى نحو الإدراك الكامل والتكامل بين العلم والروح.


